mercredi 7 décembre 2016

الزكاة من القرآن


  #1  
قديم 02-03-08, 19:20
الصورة الرمزية لـ bennour  
تاريخ الانتساب: Feb 2008
مشاركات: 224
افتراضي الــــــزكاة

الــــــزكاة

معنى الزكاة
الشيء الذي ينفقه المؤمن عن طيب نفس ويقصد به وجه الله ويكون مصدره حلال وينفق في الحلال ويعطى لأهله ، فهذا الشيء طاهر ويسمى زكاة ، فلو أخلت إحدى هذه الأوصاف كأن يعط شيء لغير أهله مثلا فلا يسمى زكاة ، ومثل ذلك قوله تعالى ( وما آتيتم من ربى ليربوا في أموال الناس فلا يربو عند الله ، وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فؤلئك هم المضعفون )
وتسمى زكاة لأنها تطهر صاحبها كما قال الله في باب آخر ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها )
وكل ما ينفق في سبيل الله فهو زكاة .

الزكاة وفرضيتها 
فرض الله الزكاة بقوله تعالى في كثير من الآيات ( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ) فعلى المؤمنين جميعا أن يقيموا الصلاة وعلى المؤمنين جميعا أن يؤتوا الزكاة أغنياؤهم وفقراؤهم على حد سواء ، وكل ينفق قدر ما آتاه الله ، فالإنفاق في السراء والضراء من ميزة المتقين ، ولنكن جميعا من المتقين الذين قال الله فيهم ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ، الذين ينفقون في السراءوالضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ، والله يحب المحسنين ) فالله يحثنا على التسابق لفعل الخيرات التي من بينها الإنفاق في السراء والضراء ، سواء كنا أغنياء أو كنا فقراء . 

مقدارها
مقدار الزكاة هو بين البخل والإسراف وليس هناك مقدار معين ، فالله يأمرنا بالإنفاق وينهانا عن البخل والإسراف وهذا مايقوله الله في أكثر من آية كقوله في سورة الإسراء ( وآتي ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا ، إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا ، وإما تعرضن عنهم إبتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا ، ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسطفتقعد ملوما محسورا ) فالتبذير الذي ذكره الله ونهانا عنه في هذه الآية هو الإنفاق المبالغ فيه جدا وليس كما انتشر بين الناس من أنه الإسراف في الأكل والشرب وما إلى ذلك ، فالله يذكر من بداية الآية على إعطاء ذي القربى حقه والمسكين وابن السبيل ، وحق هؤلاء هي الزكاة ، ونهى عن التبذير في إعطاء هذا الحق ، ثم بين هذا الحق فجعله بين حدين فقال ( لا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ) أي لا تكن بخيلا فتعطي قليلا ، وذكر الحد الآخر فقال ( ولا تبسطها كل البسط ) أي لا تسرف في الإنفاق لدرجة التهلكة وهو قوله ( فتقعد ملوما محسورا ) وهذا ما يؤكده في آية أخرى من سورة البقرة فيقول ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ) فالله يحذر من الإقتار والإسراف في الإنفاق ويرشدنا إلى التوسط بينهما كما يقول في سورة الفرقان ( وعباد الرحمان الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما إنها ساءت مستقرا ومقاما والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ) وقال أيضا في سورة الأنعام ( وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفا أكله والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) إن الله لم يعين مقدارا معينا في الإنفاق ، ومن جعل مقدارا معينايحترمه ويداوم عليه كما يداوم على الصلاة فذلك فعل حسن كما قال الله إن الإنسان خلق هلوعا ، إذا مسه الشر جزوعا ، وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون ، والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم )

وإني أرشد الناس إلى مقدارا يجنبهم البخل والإسراف في نفس الوقت وتطمئن إليه قلوب المتقين بإذن الله ، إن الصلاة قرنت بالزكاة في كثير من الآيات ، فقوله ( أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ) تردد كثيرا في القرآن وتردد كثيرا بصيغ أخرى أيضا، فالصلاة لها مقدار معين في اليوم وهذا المقدار هو نفسه الذي أعينه للزكاة أي أن الزكاة تأخذ نفس المقدار الذي تأخذه الصلاة .

مقدار الصلاة في اليوم حسب ما ذكرته سابقا من كتاب الله .
ــ صلاة الفجر التي تبدأ منذ أن يبدأ النهار بضيائه وتنتهي قبل طلوع الشمس وهذه الصلاة تأخذ وقتا يقارب 
45 دقيقة .
ــ الصلاة الوسطى التي تبدأ قبل غروب الشمس بربع ساعة تقريبا وتنتهي عندما يذهب ضوء النهار ، وهذه الصلاة مماثلة لصلاة الفجر في الحالة الطبيعية وفي الوقت أيضا تأخذ وقتا يقارب 45 دقيقة .
ــ صلاة العشاء تبدأ منذ بداية الظلام إلى غسق الليل أي إلى اشتداد الظلام وهذه الصلاة تأخذ وقتا 
يقارب 30 دقيقة . 
مجموع الصلاة في اليوم يقدر ب 45 د + 45 د + 30 د = ساعتين بالتقريب 
ساعتين صلاة / 24 ساعة في اليوم = 1/12 هذه هي نسبة الصلاة في اليوم إذن فالزكاة التي يتساوى ذكرها مع الصلاة في الكتاب تأخذ هذه النسبة أيضا أي 1/12 من مدخول الفرد في اليوم أو في الشهر أو في السنة ، وهذه النسبة هي التي نجدها مشروعة أيضا في الصيام بمعنى أن الصيام الذي شرعه الله هو شهر من اثنى عشر شهر في السنة فنسبته هي 1/12 فكل هذه العبادات متساوية أي أن المؤمن يصوم شهرا في السنة ويصلي شهرا في السنة ويزكي شهرا في السنة . 



وقتها 
فالزكاة تصبح واجبة عندما يحصد المؤمن رزقه الذي يقتات منه وهذا هو وقتها لقوله عز وجل 
( وآتوا حقه يوم حصاده ) فالله يقول يوم حصاده وليس بعدما يحصد الناس أرزاقهم ويقتاتون منها سنة كاملة وإذا ما بقي شيء منها أخرجوا الزكاة منه والفقراء والمساكين في إنتظارهم ، فهذا هضم لحقوقهم ، فلقد جعل الله حقهم يوم حصاد الرزق وليس بعد سنة من استهلاكه ، وجعله الله من المحصول الإجمالي وليس من ما يتبقى عن الناس ، قد يكون حصاد الرزق سنويا إذا كان محصول زراعي ، وقد يكون شهريا إذا كان عاملا يتقاضى أجرا شهريا وذلك هو وقت حصاده ، وتجب عليه الزكاة شهريا ومن أجره الشهري وليس من ما يفضل لديه بعد سنة ، وليس هناك نصاب ، إذا كان الناس ينتظرون غلتهم ليقتاتوا منها فكذلك الفقراء والمساكين ينتظرون تلك الغلة وقد جعل الله لهم حقا فيها ، فإذا حصدت الغلة أخذ الفقراء حقهم ، وإذا كان الناس ينتظرون أجورهم الشهرية بفارغ الصبر فكذلك الفقراء والمساكين ينتظرون تلك الأجور ليأخذوا حقهم منها ، فيجب أن يتقاضى الفقراء والمساكين أجورهم من الزكاة شهريا أيضا حسب وقت حصاد الرزق السائد في المجتمع ولا ينتظرون سنة ولا نصاب .

الأشياء التي تجب فيها الزكاة
تجب الزكاة من كل كسب طيب ومن كل ما تخرجه الأرض من الطيبات : يقول الله عز وجل ( وأنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ) لا يوجد أي استثناء في المحاصيل الزراعية إلا ما كان حراما .

أهل الزكاة 
الأصناف التي ذكرها الله في قوله ( إنما الصدقات للفقراء ، والمساكين ، والعاملين عليها ، والمؤلفة قلوبهم ، وفي الرقاب ، والغارمين ، وفي سبيل الله ، وابن السبيل ، فريضة من الله ، والله عليم حكيم )

الفقراء : هم الذين لا يملكون أرضا يزرعونها ولا عملا يقتاتون منه أي الذين ليس لهم أي مصدر رزق ، ونأخذ مثالا على ذلك في نبي الله موسى لما ذهب إلى مدين ولم يكن لديه أي شيء يرزق منه فدعا ربه ووصف نفسه بالفقير وذلك قوله تعالى ( ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير )
فالفقراء هم الأسوأ حالا في المجتمع ويليهم المساكين .

المساكين : هم الذين لهم مصدر رزق لكنه غير كاف لطعامهم وملبسهم لا لغير ذلك ، وأمثال ذلك الذين يملكون أراض صغيرة ، أو لهم راتب شهري قليل جدا أو منحة تقاعد قليلة أو يعملون أياما متقطعة وأياما أخرى لا يجدون فيها عملا ، ويقاس على هذه الأحوال ، ومثال على هؤلاء أصحاب السفينة التي خرقها عبد من عباد الله الصالحين والذين ذكرهم الله في كتابه بقوله ( أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا ) فلأجل مسكنتهم خرقها لكي لا يغتصبها الملك ولأنها كانت مصدر رزقهم وكان قليلا فهؤلاء أحد أنواع المساكين .
فالفقراء والمساكين هم الذين يأخذون القسط الأكبر من الزكاة . 

العاملين عليها : هم الذين يتكفلون بجمع الزكاة وتوزيعها فيعطى لهم أجورهم منها أي قدر ما عملوا لأجلها .
والمؤلفة قلوبهم : الذين هم على عهد جديد باعتناق الإسلام فتعطى لهم أشياء شبه رمزية لتؤلف قلوبهم باعتناقهم للدين وبإخوانهم المسلمين .
الغارمين : هم الذين عليهم دين وقع عليهم أو أقحموا فيه وكان حقا ، عدلا ، حلالا .
وفي سبيل الله : كل ما هو ضروري للمسلمين فعله أو ما يدخل في المصلحة العامة ولا يوجد من هو مسؤول عن النفقة عليه من ماله الخاص ، كالمساجد والمدارس الدينية وما إلى ذلك .
وابن السبيل : كل من انقطع عنه مصدر رزقه بسبب بعده عن مكان إقامته. 

ملاحظة :
ــ كل أنواع الصدقات فهو زكاة فلا فرق بين الزكاة الإنفرادية والزكاة المجموعة 
ــ الزكاة المجموعة فرض على المؤمنين أداؤها وفرض على الأئمة جمعها 
ــ يجب التركيز في الزكاة على سد باب الجوع أولا ثم اللباس ثم المسكن فإنه لم يكن ذا أهمية زمان نزول القرآن لأنه كان سهل التوفير إلى أبسط المستويات بينما أصبح اليوم من أصعب الضروريات في كثير من المدن الضعيفة ، وسد باب الجوع هو أولى الأولويات وهو الذي ركز عليه القرآن كثيرا وهذا مهم جدا فإن الله يحث كثيرا على إطعام الطعام حتى جعله في كثير من الكفارات وما يكاد يذكر المسكين إلا ويذكر الطعام ، فالزكاة تحتاج إلى ترشيد في توزيعها ، ولا تصرف الزكاة في تزويج الناس مثلا لأن هذا تلاعب بحق المساكين ، ومن لم يجد مالا كافيا للزواج بالأبكار فيمكن الزواج بالأبكار العاطلات والثيبات والأرامل وغير ذلك من النساء اللاتي أصبح حظهن في الزواج قليل ، كما قال الله في سورة النساء ( ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات ) أي من لم يجد مالا كافيا للزواج بالأحرار يمكنه التزوج بالعبيد ، فمن الممكن الجمع بين الطبقة الدنيا ماديا والطبقة الدنيا إجتماعيا ، ويقاس على هذه الحالة جميع الأحوال الأخرى ليكون هناك تكافؤ إجتماعي دون التصرف في حق المساكين 


الكاتب  :  بنور صالح
   02 /03/2008: التاريخ


dimanche 20 novembre 2016

هذه صلاتي من كتاب الله

هذه صلاتي من كتاب الله

الوضوء

غسل اليدين
غسل الوجه
غسل اليدين إلى المرفقين
المسح على الرأس على الشعر لا على القبعة أو ما يكسو الرأس ، ورد مسح الرأس يبطل الوضوء لأن المسح أمر من الله فمن رد المسح ألغى المسح كأن لم يمسح وبالتالي فقد ترك فرضا عمدا يبطل الوضوء والصلاة بهذا الوضوء
غسل الرجلين وليس مسحهما ولا المسح على الجوارب ولا على الحذاء
عدم تحديد عدد المرات في الغسل

الصلاة
1 عدد الصلوات في اليوم 3 صلوات
صلاة الفجر : تبدأ مع بداية ضوء النهار، 50 دقيقة تقريبا بعد الصلاة المعروفة عند إخواننا المسلمين ، تنتهي الصلاة مع اكتمال شروق الشمس ، تدوم الصلاة 40 دقيقة وهذا هو مقدارها
الصلاة الوسطى : تبدأ مع دلوك الشمس عند احتكاك قرص الشمس بالأفق وتنتهي مع بداية الظلام ، تبدأ ب 8 دق قبل صلاة المغرب المعروفة وتدوم 40 دق هي أيضا 
صلاة العشاء : تبدأ بعد الانتهاء من الوسطى بفارق 5 دقائق تقريبا أو مستمرة أي ملتصقة مع الوسطى دون فارق بينهما وهذا ما أفعله دائما وتنتهي مع اجتماع الظلام وتدوم 25 دقيقة

الكيفية
بعد الوضوء أقوم للصلاة إن كنت غير مريض وهذا هو القيام في الصلاة
 أدخل بالتكبير فأقول : الله الكبير ويمكن أن أقول أي عبارة أخرى لا إلاه إلا الله مثلا أو أي عبارة أخرى فقط أردت الحفاظ على ما هو موجود مع تصحيح الله أكبر بالله الكبير والتي هي اسممن أسماء الله الحسنى والتي تفيد الإطلاق على عكس الأولى فهي تفيد المقارنة ولا تكون هذه المقارنة إلا مع المخلوق ، ضف إلى ذلك أنها لم تذكر في كتاب الله 

بعد التكبيرأستعيذ بالله من الشيطان الرجيم سرا فأقول : رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون ، بعدها أشرع في قراءة القرآن جهرا مما أحفظ من كتاب الله وبفضل الله أحفظني الله إياه كاملا إلا أنني أحمله في يدي فإن أخطأت فتحته لأدرك الخطأ علما أني لم أكرر القرآن منذ أن انتهيت من حفظه لما يقارب العشرين سنة 
بعد الانتهاء من القراءة أخر للسجود فأقدم اليدين على الركبتين لأن الركوع بتسبيق الركبتين فيه جهد وصعوبة  وليس ذلك المطلوب كون الركوع ليس هو الهدف من الخر  فما هو إلا مرحلة انتقالية وبه تتحقق الوضعية اللازمة للسجود أي يكون السجود مقترنا مع الركوع حتى تكون الوضعية موحدة وألا يسجد آخرين منبطحين مثلا ، فالركوع هو الذي يحول دون الانبطاح ويبقى المصلي في وضعية محددة راكعا ساجدا في نفس الوقت

وبعد الخر للسجود أسجد على وجهي الجبهة والأنف على الأرض وإن كنت تعبان أفترش يداي افتراش الأسد ليديه وهذا أفعله نادرا ولا أر فيه بأسا لمن فعله متعمدا ، أثناء السجود أسبح بأسماء الله الحسنى كلها التسبيح الذي نشرته على النت يدوم التسبيح حوالي دقيقتين إلى ثلاث لذكر كل الأسماء ، ولا أقول في السجود إلا التسبيح وأرى ان من يقول كلاما آخر كأن يدعو مثلا فقد يبطل الصلاة أو يسيئها ، فهل يفعل ذلك في القيام بأن يتكلم بكلام خارجي فهو يعلم أن صلاته تصبح مشبوهة إن فعل ذلك ، فنفس الشيء بالنسبة للسجود ، فالسجود مثل القيام وما يسيء هذا يسيء ذاك ، وبعد الانتهاء من التسبيح أقوم مباشرة للقيام دون جلوس هذا إن واصلت الصلاة لكن الذي أفعله على الدوام هو ركعة واحدة لأن الوقت لا يكفيني لركعتين ، وبعد الانتهاء من التسبيح في السجود الأخير أجلس مع التكبير خروجا من الصلاة فأقول الله الكبير ، علما أن التكبير دخولا وانتقالا من القيام إلى السجود أو الرفع من السجود وفي نهاية الصلاة ما هو إلا إشارات للمأموم ليتابع الحركات ويجب فعلها حتى وانا صلى الإنسان لوحده حتى يتعود عليها ولا ينساها إذا صلى بآخر يوما ما .
بعد الانتهاء من السجود الأخير والجلوس له بعد تكبيرة الخروج أشرع في الدعاء

الدعاء
أقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من استفزازه بصوته وجلبه بخيله ورجاله وأعوذ بك أن يشاركني في أموالي وأولادي إنك أنت بي وكيلا ، ثم أقرأ سورة الإخلاص والمعوذتين وأحيانا الفاتحة ، بعد هذا أصلي على النبي فأقول ربنا ارحم واغفر لنبينا ولجميع الأنبياء والمرسلين وللصديقين الشهداء والصالحين ، ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم من صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم ، رب آمنت بالقرآن واتبعت ما جاء فيه فاجعله نورا لي وهداية لي ونجاة لي في الدنيا والآخرة واجعلني ناصرا له منتصرا به في الدنيا والآخرة إنك أنت الولي النصير، رب وانصرني برجال أقوياء يعزرونني ويناصرونني على إحياء هذا الكتاب وتجديد هذا الدين وإخراج الناس من الظلمات إلى النور بإذنك أنك أنت العزيز الحميد ، رب اهدني هداية لا ضلال بعدها وزدني هدى ومكن لي ديني الذي ارتضيته لي ومكني في الأرض كما مكنت الذين من قبلي ، رب علمني القرآن وحفظني إياه وفقني للعمل به إنك أنت الوهاب ، رب ارزقني علما واسعا واجعلني جامعا للعلوم إنك أنت الواسع العليم ، رب إذا كنت ضالا فاللهم اهدني وإن كنت على هداية فاللهم زدني هدى واهد بي واجعلني إماما للمتقين ، رب بارك لي في هذه الدعوة وأعني عليها ويسر لي فيها إنك أنت السميع العليم ، رب إني أعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من ىالجهل والغفلة والضلال ، رب طهر قلبي من الشرك والرياء والحسد والبخل والكبرياء ، رب اجعلني عبدا شكورا واجعلني من عبادك المخلصين وتوفني مسلما وألحقني بالصالحين ، رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين ، وأدعو أدعية أخرى منها ما هو من القرآن ومنها ما هو خارجه وكما فعلت اليوم دعوت الله أن يغفر للطوائف الإسلامية كلها وأن يجمع شملها على كتاب الله وأنا أعلم أنها لا تحب هذا الدعاء بسبب الاقتصار على الكتاب وحده دعوت لهم بما أحب لنفسي ، ومن بين الأدعية أقول رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي وارحمني وأنت خير الغافرين ، رب اجعلني مقيم الصلاة ، رب اعوذ بك من الشيطان الرجيم أن ينزغ بيني وبين الناس فاللهم أصلح ما يفسد الشيطان بيني وبينهم ، رب أعوذ بك من الشيطان الرجيم وما ينسيني إياه رب فذكرني إنك أنت السميع العليم ، رب إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم وما يفسد في مصالحي ، فاللهم أصلح ما يفسد الشيطان في مصالحي إنك   أنت السميع العليم ، رب أعوذ بك من أحكام الجاهلية ومحاكمهم وأعوذ بك من الشيطان الرجيم أن يجرني إليها ،إنك أنت السميع العليم ، رب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أن يصرف تركيزي في الصلاة إنك أنت السميع العليم ، رب أعوذ بك من العجل وعواقب العجل أنك أنت السميع العليم  ، رب أعوذ بك من السوء والفحشاء وأن أقول عليك ما لا أعلم إنك أنت السميع العليم 
هذا هو الدعاء اليومي تقريبا مع بعض التغييرات ويدوم تقريبا حوالي عشر دقائق أو أكثر في غالب الأحيان إلى ربع ساعة 

النافلة في الليل
المنبه على الجوال مضبوط على الثالثة صباحا على الدوام وقد غيرت التوقيت مؤخرا في هذه السنة 2018 إلى الساعة االرابعة ، فقد بدأت قيام الليل منذ 1986 تقريبا ، بدأت بربع ساعة على ما أظن وأنا أجتهد على الدوام للزيادة ومنذ ذلك اليوم إلى يومنا هذا لا يفوتني القيام بتوفيق من الله في السنة كاملة إلا بضعة أيام قد لاتتجاوز العشر أيام ، وقد بدأت بربع ساعة تقريبا والحمد لله وصلت اليوم لما يقارب الساعتين يوميا وفي أسوأ الأحوال أحصل على ساعة بفضل الله ، وبعد القيام أقوم بالدعاء وأحيانا أترك ذلك لبعد صلاة الفريضة الفجر ، وأحيانا يكون لدي من الوقت فأعود إلى النوم ثم بعدها أقوم لصلاة الفجر ، انتهى

بدأت الصلاة منذ ان كنت في المتوسطة السنة الأولى أو الثانية وفي الرابعة متوسطة قمت مع فريق من أصحابي  ببحث حول الصلاة وقدمناه للتلاميذ آنذاك ، منذ أن بدأت الصلاة لم أتوقف عنها ولا اعرف أني توقفت عنها ولو ليوم واحد ، وحتى لا تخنني الذاكرة أتذكر أن هناك توقف 14 يوم أو 13  ، وكنت مواضبا لا أجمع الصلوات ، ولم أتوقف عن الصلاة إلى يومنا هذا ، أما بالنسبة للصلاة القرآنية فاكتشفتها بتوجيه من الله سنة 1998 ثلاث صلوات وأثارت ضجة كبيرة في الأوساط فالأئمة غاضبين والصحافة تتزايد في الخبر والجرائد تتلذذ في الكذب علي حتى أوقفني الوالي عن العمل كأستاذ آنذاك ، ومن ثم جز بي في السجن وحكم علي بستة أشهر وبعد الطعن في الحكم أخرجني الله براءة وقد أمضيت في السجن ما يقارب الشهرين أو يزيد ، فلم تكن هذه الصلاة معروفة في التاريخ على الإطلاق بعد عصر النبي وأصحابه والتابعين الأولين قبل ظهور ما يعرف بالحديث ، وفي 2006 قمت بنشرها على النت فانتشرت على النت ولم يكن المسلمون يعلمون بأن الصلاة موجودة في القرآن فكانت هذه أول مرة يسمعون بهذا فلحق بعد ذلك الصيام فلم يكن يعلم المسلمون أن شهر رمضان شهر ثابت ففوجئوا بهذه الأخبار ، ولم تكن مقبولة آنذاك ولكن مع الزمن بدأ الناس يعترفون بالصلاة والصيام ، فبعد عشرة أعوام تقريبا أصبح العديد من الناس يدينون بدين القرآن وهم في تزايد إن شاء الله ، فقد كانت الطوائف الأخرى توقف القرآنيين فتحاجهم آتونا بالصلاة من القرآن بالزكاة من القرآن بالصيام من القرآن بالحج من القرآن فبعد ظهور الدين القرآني من صلاة وزكاة وغيرها توقفت تلك الحجة وانعكست عليهم فلم يعد يرددها اليوم إلا القليل .

فبالنسبة لصلاة الفريضة قد يضيع لي منها خلال السنة ربما عشر دقائق إن ضاع أو أكثر إن حدث طارئ ، وإني أبدأ في الصلاة متى جاء وقتها ولو كنت راكبا .


لا أدخن ولا أخمر لا أشم منذ نعومة الطفولة اللهم إلا يوما في الخامسة أو السادسة أو نحو ذلك أخذنا أوراق نحن الأطفال لففناها ثم رحنا ندخنها نقلد الكبار ما عدا هذا اليوم فقط .

كل هذا من حفظ الله لي ومن فضله وإنعامه إنه هو الواسع العليم

الكاتب  : بنور صالح  
التاريخ : 20/ نوفمبر / 2016



lundi 29 août 2016

أنزل الله ثلاث صلوات وليس خمسا لا ظهر ولا عصر

مواضيع بنور صالح ، قناة بنور صالح ، مدونة بنور صالح


افتراضي أنزل الله ثلاث صلوات وليس خمسا

أنزل الله ثلاث صلوات وليس خمسا



من الميزات التي تمتاز بها الصلاة المفروضة أن يكون الله قد عين للناس مقدارها وعين لهم وقتها في الكتاب وأول ما نزل من القرآن في الصلاة المفروضة قوله عز وجل ( يا أيها المزمل قمالليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زدعليه ورتل القرآن ترتيلا ) فهذه الآية ترينا بوضوح كيف عين الله لنا مقدار الصلاة ووقتها الذي تؤدى فيه بأن جعل المقدار ما يقارب نصف الليل وعين وقتها بأن تكون في الليل وهكذا صلى نبينا وطائفة من الذين آمنوا معه كما قال الله عنهم في الكتاب ( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك )<المزمل> فهذه هي الصلاة التي كانت مفروضة في البداية ، ثم فرض الله مع صلاة الليل السابقة أوقاتا أخرى أي صلاة أخرى وذلك في الصباح الباكر وفي الأصيل ونزل في ذلك قرآنا يقول الله فيه ( واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا ، ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا ) [سورة الإنسان ] وهذه الآية تضم كل الصلاة التي كانت مفروضة في البداية ، صلاة في الصباح الباكر وصلاة وقت الأصيل وذلك قوله ( واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا ) ثم الصلاة الطويلة في الليل التي تعرف بالقيام وهو قوله ( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا ) ومر على هذه الصلاة فترة من الزمن ثم جاء التخفيف من الله فخفف عنا هذا العبء الثقيل وأنزل قرآنا يقول فيه ‘‘ إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ، ونصفه ، وثلثه ، وطائفة من الذين معك ، والله يقدر الليل والنهار ، علم أن لن تحصوه فتاب عليكم ، فاقرأوا ما تيسر من القرآن ’’ <المزمل> وبنزول هذه الآية أصبحت الصلاة الطويلة في الليل نافلة تصلى حسب الإستطاعة ، نزل التخفيف في صلاة الليل التي تعرف بالقيام وأبقى على الصلاة الأخرى بكرة وعند الأصيل ، ولو لم تكن هناك صلاة بكرة وعند الأصيل لما جاء التخفيف ، فالتخفيف يعرض الصلاة المخففة للإهمال كما نراه اليوم ولا بد أن تكون هناك صلاة أخرى مفروضة تربط الناس بربها ، ألا وهي الصلاة بكرة وأصيلا التي كانت مع القيام ، خفف الله القيام وأبقى على هذه الصلاة بكرة وأصيلا ، وظل القرآن ينزل من حين لآخر يذكر بهذه الصلاة أي بكرة وعند الأصيل ، وكلما نزل فيها قرآنا أعطاها تفصيلا أكثر إلى أن جاء الإسراء فأكد على هذه الصلاة ورسم لها الحدود النهائية حيث قال( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل ، وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ، ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا )فكما ذكر من قبل الصلاة في الصباح الباكر ذكرها هنا في هذه الآية بقوله ( وقرآن الفجر) وكما ذكر من قبل الصلاة في الأصيل ذكرها هنا بقوله ( لدلوك الشمس إلى غسق الليل ) وكما كان القيام نافلة ذكره هنا بقوله ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك ) وظل القرآن يذكر نفس الصلاة أي بعد الإسراء ولم يطرأ أي تغيير ، بقيت نفس الأوقات ونفس الحدود إلى أن ختم الله القرآن وانتهت الرسالة وسأبين ذلك إن شاء الله مفصلا : 

الصلاة في الصباح الباكـر

ــ وقتها : تكون هذه الصلاة في أول النهار 

ــ مقدارها من الوقت :هو مقدار طرف النهار ويبدأ من بداية النهار عند تلاشي الظلام إلى قبل طلوع الشمس .

ــ صلاة في المساء
وقتها : تكون هذه الصلاة في آخر النهار
مقدارها من الوقت : هو مقدار طرف النهار ، ويبدأ هذا التوقيت من قبل غروب الشمس إلى آخر النهار عند بداية الظلام أي عكس ما يقع في الصباح تماما

ــ صلاة في الليل
وقتها : تكون هذه الصلاة في أول الليل
مقدارها من الوقت : يبدأ توقيتها من أول الليل إلى غسقه أي حتى يشتد الظلام ، فالوقت الذي يضم آخر النهار وأول الليل هو الأصيل 
وخلاصة القول أن الله فرض علينا ثلاثة أوقات تقام فيها الصلاة ، صلاة في أول النهار وتسمى الفجر ، وصلاة في آخر النهار وتسمى الوسطى ، وصلاة في أول الليل وتسمى العشاء ، ولم ينزل الله غير هذا إلا ما كان نافلة في الليل ، ومن قال غير هذا فقد افترى على الله كذبا وقال على الله ما لم ينزل به سلطانا . 

واليكم الآيات التي أنزلها الله في الصلاة المفروضة :
قال الرحمان ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفى من الليل ) <هود 114> يعني أن الصلاة تقام في أول النهار وآخره مقدار طرفيه وتأخذ أخرى جزءا من الليل وهذه الآية واضحة تمام الوضوح ومبينة الأوقات التي تقام فيها الصلاة على أنها ثلاث أوقات، ونزلت هذه الآية بعد تخفيف القيام .

آية أخرى يقول الله فيها ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى ) وهذه الآية تعطي تفصيلا آخر لهذه الصلاة ، إنها تبين حدود أطراف النهار الذي ذكرته الآية السابقة ، بحيث ينتهي الطرف الأول من النهار قبل طلوع الشمس ويبدأ الطرف الثاني منه قبل غروبها ، وهذه الآية أيضا جاءت بعد تخفيف القيام .

وجاءت آية أخرى تبين كل الحدود للصلاة ، قال الله عز وجل ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ..)فهذه الآية توضح كل الوضوح أن الصلاة تبدأ من دلوك الشمس أي قبل غروبها بقليل وتنتهي إلى غسق الليل أي عندما تشتد ظلمة الليل ، ( وقرآن الفجر ) أي وأقم الصلاة وقت الفجر وتأخذ كل هذا الوقت حتى طلوع الشمس ، فأوقات الصلاة المفروضة في هذه الآية تتناسق جملة وتفصيلا مع الأوقات المفروضة في الآيتين السابقتين وما يأتي بعدها .

آية أخرى نزلت في سورة <ق> يذكر الله فيها الصلاة المفروضة بأنها تكون في هذه الأوقات فيقول 
( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ومن الليل فسبحه وأدبار السجود ) فالصلاة لا زالت هي نفسها تتناسق مع ما نزل من قبل .

وأنقل لكم آية نزلت بعد الإسراء وفي المدينة حيث وقعت هناك غزوة الأحزاب التي ذكرها الله في كتابه فالآية التي نزلت في هذه السورة يبين الله فيها أن الصلاة الأولى تكون في الصباح بكرة ، والثانية والثالثة تكون عشية عند الأصيل ، يقول عز وجل في سورة الأحزاب ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا ) نفس الأوقات التي ذكرها من قبل ، فالآية تتناسق مع ما نزل من قبل .

إليكم آية أخرى نزلت في سورة غافر ، وهي تؤكد على هذه الأوقات ، يقول الله فيها ( فاصبر إن وعد الله حق ، واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار ) فهذه هي صلاة الرسول التي كان يصليها

ــ وكذلك صلى الأنبياء من قبل هذه الصلاة ، ولنأخذ مثالا عن ذلك مما ذكره الله لنا في القرآن ، فنبي الله داوود كان يصلي هذه الصلاة بالذات ، قال الله عنه ( واذكر عبدنا داوود ذا الأيد انه أواب انا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق ) <ق> أي أن داوود كان يصلي بانتظام في الصباح الباكر وهو وقت الإشراق ويصلي بالعشي ، نفس الأوقات التي حثنا الله عليها ، فالصلاة لم تتغير . 

ــ وكذلك نبي الله زكريا فانه كان يصلي هذه الصلاة نفسها ، وبذلك أمره الله قائلا ( قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا ، واذكر ربك كثيرا وسبحبالعشي والإبكار ) < آل عمران > فالله أمره بالصلاة بالعشي والإبكار كما أمر داوود وكما أمرنا نحن بالصلاة في هذه الأوقات ، وبهذه الصلاة أمر زكريا قومه دون أن يزيد فيها أو ينقص منها ، يقول الله عنه في سورة مريم ( فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا ) <مريم> فالأنبياء لا يغيرون ولا ينقصون ولا يزيدون في دين الله ، فالصلاة من الشرائع التي وصى الله بها جميع الأنبياء ، ولا تكون إلا في هذه الأوقات ، ولم ينزل في القرآن غير هذه الصلاة ، وما نراه من الصلاة اليوم ما هو إلا من صنع الناس عبر تطاول الزمان .

ــ النبي والصحابة كما تسمونهم كانوا يصلون هذه الصلاة 
قال الله عنهم( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ) <الكهف> أي واصبر مع الذين يعبدون ربهم بالغداة والعشي أي يصلون في هذه الأوقات يعني الصلوات الثلاث المذكورة سابقا ، فقوله يدعون ربهم يعني يعبدون ربهم لأن كلمة الدعاء في القرآن تطلق على السؤال وتطلق على العبادة فالدعاء هنا مرتبط بوقت الصلاة فيعني العبادة ، أضف إلى ذلك أنه قال يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه فالعبادة أي الصلاة هي التي يريدون بها وجه الله أما الدعاء الذي يقصد به السؤال فالمراد به مصلحة الناس . والآيات التي يطلق الدعاء بها على العبادة كثيرة ، وأذكر منها على سبيل المثال ما هو واضح وضوح الشمس في قوله عز وجل ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ، وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا ) <الجن> أي إن المساجد لله وحده فلا تعبدوا فيها أحدا مع الله فكلمة تدعوا تعني تعبدوا ، ولما قام عبد الله يدعوه يعني لما قام النبي يعبد الله أي يصلي ، فهذه هي صلاة النبي والذين أمره الله بالصبر معهم ، فاتقوا الله يا أولي الألباب .

ــ الحجة الفاصلة 
إلى جميع العلماء ، رؤساء الأحزاب الإسلامية ، رؤساء الأحزاب التالية : 
السنة ، الشيعة ، الإباضية ،المعتزلة ، المالكية ، الحنفية ، الحنبلية ، الشافعية ، الزيدية ، الجعفرية ،الإمامية ، المهدوية ، الصوفية ، الشاذلية ، القادرية ، التيجانية ، العلوية ، ..... القرآنيين ، الباطنية ، الظاهرية .... إلى جميع الشعوب العربية والإسلامية ،تفضلوا للإجابة على الأسئلة التالية : 

اذكروا لنا الصلاة التي أنزلها الله ومواقيتها ، ومن الآيات العديدة التي أنزلها الله في الصلاة إليكم الآية التالية : 
ــ أنزل سبحانه يقول ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل)
ــ هل هذه الآية منسوخة ؟
ــ هل هي فاعلة إلى يومنا هذا ؟
ــ وهل يجب أن نعمل بها أملا ؟
ــ كم صلاة أنزل الله فيها ؟ 3 أم 5
ــ وما هي هذه الصلوات ؟ أذكرأوقاتها ، وأين هي الصلاة الوسطى في هذه الصلوات . 
ــ هل قرأ النبي هذه الآية على الناس ؟
ــ هل بلغها ؟
ــ هل تلكلم بها بلسانه أم لا ؟
ــ هل عمل بها ؟
ــ وكم صلى حين عمل بها ؟
ــ وهل هو الذي شرع الظهر والعصر ؟
ــإذا لم يكن هو فمن الذي شرعهما ؟
ــ هل صلاة الظهر والعصر فرض ؟
ــ إذاقلتم فرض فمن فرضهما ؟ وأين فرضهما ؟
ــ وما حكم الذي لم يصليهما ، هل ارتكب معصية ؟ إذا قلتم نعم ، فمن عصى ؟
ــ من الذي يشرع للعباد ؟
ــ إذا شرع آخرمع الله هل هذا شرك بالله أم لا ؟

*** وفي الأخير قدموا هذه الشهادة أمام الله وأمام العباد ، وقولوا ما يلي :
نشهد أمام الله وأمام العباد ، فوالله العلي العظيم أننا أجبنا الإجابة الصحيحة وأن الله هو الذي أنزل صلاة الظهر وصلاة العصر ، وأنزل الصلاةمقدرة بالركعات ، وأنزل الصلاة تبدأ بعد غروب الشمس ، وأنزل الانحناء في الصلاة ،وأنزل صلاة الجمعة ، وأنزل صلاة العيد ، وأنزل صلاة الجنازة كما نصليها اليوم ، وإن كذبنا عليه فلعنة الله على الكاذبين . 
قدموا شهادة على الصلاة التي تصلونها على أن الله هو الذي أنزلها عليكم ، وأي شخص يقول بصلاة معينة يقدم شهادة عليها على أن الله هو الذي أنزلها ، وإني أقدم شهادتي حجة على الناس كافة

أشهد أني المسمى بنور صالح صاحب هذه الدعوة ، وأشهد أن كل نبي رسول من الله وختمت الرسالة والنبوة بنبينا محمد ، وأشهد أمام الله وأمام العباد فوالله العلي العظيم أن  الله أنزل ثلاث صلوات مفروضة ، صلاتين طرفي النهار وصلاة بالليل ، وصلاة النافلة في الليل فقط ، هذه هي الصلاة التي أنزلها الله وختم التنزيل على هذه الصلاة ، وأن الله لم ينزل صلاة الظهر ولا صلاة العصر ، وأن نبينا محمدا كان يصلي الثلاث صلوات التي ذكرتها وأنه مات على هذه الصلوات الثلاث ، وليس هو الذي شرع صلاة الظهر وصلاة العصر ، بل الناس هم الذين شرعوا ذلك ، وأن كل الأنبياء كانوا يصلون هذه الصلوات الثلاث وفي هذه الأوقات ، ولم ينزل الله بصلاة في الظهيرة أبدا على الإطلاق في جميع الكتب المنزلة التي نعرفها والتي لا نعرفها ، وأن الصلاة لم تتغير منذ أن أنزل الله الهداية على البشر إلى يوم الدين ، وأن الله لم ينزل الصلاة مقدرة بالركعات بل أنزلها دائما وأبدا مقدرةبالوقت ، وأن النبي كان يصلي الصلاة مقدرة بالوقت وليس بعدد الركعات ، وأن الصلاة الوسطى تبدأ قبل غروب الشمس ، وأن النبي والأنبياء كلهم كانوا يصلون الوسطى قبل غروب الشمس ، وأن الركوع ليس الانحناء ، وأن الله لم ينزل الانحناء ولم يشرع به في الصلاة ، وأن النبي وجميع الأنبياء لم يكونوا يقومون بالانحناء في الصلاة ، وأن الله لم ينزل صلاة الجمعة ، ولا صلاة الأحد ، ولا صلاة السبت ، إلا الصلاة المذكورة سابقا ، وأن النبي وجميع الأنبياء لم يكونوا يصلون صلاة الجمعة ولا صلاة السبت ولا صلاة الأحد ، وأن الله لم ينزل صلاة الأعياد ، و لا صلاة في الأعياد أبدا ، وأن النبي وجميع الأنبياء لم يكونوا يصلون صلاة الأعياد ، وأن الله لم ينزل صلاة الاستسقاء إلا إن أراد الناس أن يتقربوا لله بالصلاة النافلة في الليل ، وأن الله لم ينزل صلاة الجنازة إلا أن يدعوالناس لموتاهم كدعاء بعضهم لبعض وهم أحياء ، وأن الصلاة على النبي هي الدعاء له بالرحمة والاستغفار ، وليس هذا الشكل الذي يقال ، وأخيرا إن كنت كذبت على الله في شيء من هذه الشهادة ولو شيء قليل فلعنة الله على الكاذبين 

هذه شهادتي ، فقدموا عكسها في ما تخالفونني فيه ، واعلموا بإذن الله أنكم لا تفعلون 
لأنكم تعلمون أنكم تكذبون 

ملاحظة  
كل من قرأ هذا الموضوع أرجو أن ينقله إلى علمائه وشيوخه للرد عليه إن كا 
صادقين في ما يعبدون . وليعلم الناس أن علماءهم يعلمون الحق ولكنهم يكتمونه فهم يفعلون كما فعل الذين من قبلهم
 

الكاتب : بنور صالح

مواضيع بنور صالح : صلاة التقصير

مواضيع بنور صالح ، قناة بنور صالح ، مدونة بنور صالح

افتراضي لا تقصير في الصلاة إلا في الحرب مع الخوف

صلاة التقصير




تقصير الصلاة يعني التقصير من وقتها أي الإنقاص من مقدارها ، ولا يكون هذا في أي حالة من الأحوال 
لا في سفر ولا في حضر إلا في حالة واحدة فقط ، عندما يكون المسلمون في حرب مع الكفار وجاء وقت الصلاة وخافوا أن يباغتهم العدو أثناء الصلاة ففي هذه الحالة تصلي طائفة نصف الوقت وتبقى الأخرى في حراسة ثم تعود هذه لتصلي نصف الوقت الباقي وتنتقل الأخرى للحراسة ، ففي هذه الحالة فقط رخص الله في التقصير من وقت الصلاة قال الله ( وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ) <النساء> ثم قال لهم في آخر هذه الآية ليبين أن التقصير يكون في الوقت فقال ( فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) أي إذا ذهب الخوف من العدو واطمأننتم فأتموا وقت الصلاة إن الصلاة مقدرة بالوقت وليس بعدد الركعات ، فلو كانت الصلاة مقدرة بعدد الركعات لصلت كل طائفة منهما عدد الركعات اللازمة دون أن تحتاج أي واحدة منهما للتقصير من عدد الركعات ، وبما أن الصلاة مقدرة بالوقت وكل طائفة شاركت في الحراسة يكون قد ضاع منها جزءا من وقت الصلاة وعلى هذا قال الله ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباموقوتا ) أي مقدرة بالوقت بمعنى أن لها وقت تبدأ فيه ووقت تنتهي فيه وعلى كل مؤمن أن يصلي من بداية وقتها إلى نهايته .

صلاة الخوف
لا تقصر الصلاة في حالة الخوف بل يجب إتمام وقتها ولو مشيا على الأرجل أو راكبا كما قال الله 
( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين فان خفتم فرجالا أو ركبانا ) هذا في أسوإ الظروف ولم يرخص في التقصير فكيف بأوضاع أحسن من هذه بكثير وقلتم عن التقصير فيها أنه هدية من الله، شيء عجيب ! تكذون على الله لتضيعوا الصلاة التي أمركم بالمحافظة عليها وتقولون أن ضياعها في هذه الأحوال جاء هدية من الله ، وهذا هو الضلال الذي تأمرون به الناس ، إنكم تأمرون الناس بالمنكر وتقولون أن الله أمركم بهذا تماما كما فعل الذين من قبلكم ، ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا .


المواضيع المطروحة في المنتديات

ــ ترتيل القرآن وليس الغناء
ــ أنزل الله ثلاث صلوات وليس خمسا 
ــ صلاة الجمعة لا أصل لها في دين الله 
ــ تقدر الصلاة بالوقت وليس بعدد الركعات 
ــ لا تقصير في الصلاة إلا في الحرب 
ــ كيف نصلي على النبي وكيف نصلي على الجنائز
ــ الركوع ليس معناه الإنحناء 
ــ الصلاة الوسطى 
ــ عذاب القبر لا أصل له 
ــ كلمة آمين ليست من الدين
ــ لا معراج إلا الإسراء 
ــ الزكاة 
ــ شهر رمضان شهر ثابت وهو في فصل الشتاء
ــ وقت الإفطار ليس غروب الشمس بل حتى الليل 
ــ لا يجوز الصيام في غير رمضان أبدا أبدا أبدا
ــ الحج أربعة أشهر يمكن للمرء أن يحج في أي يوم شاء 

ــ الأعمال التي يقوم بها الحاج 
ــ عند ذبح الأنعام نقول سبحان الذي سخر لنا هذا
ــ يا معشر المسلمين توقفوا عن أكل الخنزير

ــ الرجم والحجر الأسود والدوران ليس من العبادة في شيء
ــ إن مقام إبراهيم هو البيت وليس صخرة 
ــ التجرد من الثياب في الحج من فعل الجاهلية
ــ بعد الأنبياء يحكم العلماء ، وبما أنزل الله 
ــ عيسى نبي الله مات ولن يعود 
ــ عيسى ابن مريم رفعه الله إليه بجسمه 
ــ من رجم زانيا فقد ارتكب جريمة يرجم بمثلها 
ــ دابة الأرض
ــ العين شرك بالله
ــ المهدي 
ــ لا تتوقف المرأة عن صلاتها ولا عن صيامها في حيضها ونفا

مواضيع بتور صالح : لا صلاة في الأعياد

مواضيع بنور صالح ، قناة بنور صالح ، مدونة بنور صالح

افتراضي لا صلاة في الأعياد

لا صلاة في الأعياد



إن الله لم يشرع إلا صلاة الفريضة وصلاة النافلة ، وبين متى تكون الفريضة ومتى تكون النافلة 
فالفريضة بين وقتها ومقدارها بقوله ( .. وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ... ) فالفريضة لا تكون إلا في هذه الأوقات ، والنافلة بين وقتها بقوله ( .. ومن الليل فتهجد به نافلة لك ... ) فالنافلة لا تكون إلا في الليل ، إذن فلا وجود لصلاة في غير هذه الأوقات ، وكل الصلوات التي شرعت في غير هذه الأوقات فهي من تشريع الناس وما أنزل الله بها من سلطان ، ومن بين ذلك صلاة العيد والتي لا أصل لها في ما أنزل الله إلا ما شرع الناس سفها بدون علم ، فالأجداد الذين شرعوا صلاة العيد وجعلوا لها خطبتين هم الذين شرعوا صلاة الجمعة وشرعوا لها خطبتين وهم الذين شرعوا صلاة الظهر والعصر ، فعندما يصادف الجمعة يوم العيد تنسخ صلاة العيد صلاة الجمعة لتصبح اختيارية لمن شاء أن يصليها ، وصلاة الجمعة تنسخ صلاة الظهر التي صنعوها ، فلما شرع الناس تشريعا من عندهم كان كل شيء جائز ، إذ من شرع صلاة العيد لا يمكنه أن يمنع أخاه الآخر من أن يشرع الاختيار إذا صادف صلاتين في نفس اليوم كصلاة العيد مع صلاة الجمعة ، ولا يمكن أن يمنعه من أن ينسخ صلاة الظهر يوم الجمعة ، ولا يمكنه أن يمنعه من أن يشرع صلاة الظهر على صلاة الجمعة كما يفعل قوم عن قوم ، وهذه هي تشريعات البشر لما يشرعونه للعباد ، وإذا سألتهم من شرع لكم صلاة العيد ، وهل للعيد صلاة ، فبحق لا تجد أي جواب ، واسألهم هل الذي لا يصليها له عقاب ، يقولون ليس له عقاب ، وكيف لا يعاقب الله من ترك الصلاة لو كان هو الذي أنزلها ، وإذا قالوا هي نافلة ، فمن شرع النافلة في ذلك الوقت ، والله شرعها في الليل كما ذكرت سابقا ، وإذا كانت نافلة فكيف تنسخ صلاة الجمعة التي شرعتموها فرضا ، وإذا كانت نافلة فمن أين لكم أن تصنعوا خطبتين نافلة ، أم الخطبتين ليست صلاة ، أم تعدونها صلاة فقط في الجمعة ، وإذا كانت نافلة فمن أين لكم أن تصنعوا سلسلة من التكبيرات داخل الصلاة وإن فعلتم ذلك سهوا في ما فرض الله من صلاة سجدتم لذلك بما تسمونه سجود السهو باعتبار أن هذا الفعل لا يليق في الصلاة ، وما حال الخطبتين هل هما صلاة أم ليس بصلاة ، وإذا كان الخطبتين ليس بصلاة فلماذا لا يصلي العيد والجمعة أصحاب القرى والأرياف ، أم هؤلاء ليس لهم عيد ، وإذا كانت الخطبتين صلاة فماذا عن الذي لم يحضر إلا خطبة أو لم يحضر الخطبتين ، فهل يعيد الصلاة ، وماذا عن الذين هم نائمون في المسجد هل نومهم يعد صلاة ، أليس الذين شرعوا الخطبتين وقالوا أنهما صلاة وأنهما نافلة في العيد أليس هم الذين شرعوا الخطبتين وقالوا أن هذه صلاة الجمعة ......

ملخص القول 
عليك أخي المؤمن أن تركز جيدا ، فإذا فهمت ما أقول هنا تخرج بيقين بإذن الله بأن قومك وأجدادك شرعوا لك تشريعا ما أنزله الله كصلاة الأعياد وصلاة الجمعة وغير ذلك ، فعليك أن تفهم ما أقوله حول صلاة العيد .
ــ صلاة العيد تقولون نافلة إذن الخطبتين نافلة ، وهذا يعني أنها من تصرف الإنسان إذ لم ينزل الله أبدا صلاة في شكل خطبة .
ــ إذا كانت الخطبة صلاة فيمكن استبدال صلاة التراويح بخطبة ، ما دام الكل صلاة والكل نافلة أيضا ، فهم لا يستطيعون فعل ذلك إذن فهم يقرون بأنها ليست صلاة .
ــ ما الذي يمنع أصحاب القرى والأرياف من أن يصلوا صلاة العيد ، والسبب الواحد يكمن في الخطبة إذ يجب أن يكون هناك خطاب وإذا لم تتوفر ظروف الخطاب تلغى الصلاة وبالتالي فالخطبة تعد صلاة وإلا لصلى أصحاب الأرياف الصلاة بدون خطاب ، وبما أن الخطاب هو من الصلاة فلا تحصل صلاة بدون خطبة ، وهذا يعني أن القوم شرعوا شيئا جديدا ما أنزل الله به من سلطان بأن شرعوا الخطاب صلاة ، تشريع لا أصل له في التنزيل إطلاقا .
ــ في الخطاب يمكن للمأموم أن يتكلم بكلامه العادي أو بكلام الشارع وحتى يقول كلمة سوء فهل هذه صلاة أم نقضت صلاته ، وماذا إذا كان من يفعل ذلك هو الإمام نفسه ، وماذا إذا كان تبادل اللعن في الخطاب ، وهل تنقض صلاة الإمام أم تنقض صلاة المأمومين الذين جاءوا للصلاة فالإمام لا يمكنه أن يخطب على نفسه ، ولولا وجود المأمومين ما خطب الإمام ، أم تنقض صلاة الجميع ، وما ذنب الذين فرضت عليهم الصلاة وجاءوا للصلاة ، وإذا كان هؤلاء مذنبين فما ذنب من كان عابر سبيل ، وهل على المأموم أن يخرج من الصلاة ، وهل إذا خرج يكون قد صلى أم لا زالت الصلاة في عنقه ، وهل إذا خرج يكون قد ترك فرضا يعاقب عليه ، وهل يمكن أن يصلي تلك الصلاة بمفرده ، وكيف يصليها بمفرده فهل سيخطب على نفسه أليس الخطبة صلاة ، وإذا خطب على نفسه فأين المنبر أم سيأتي كل مصل بمنبره ، وإذا لم يستطع فعل ذلك كله فإلى أين سيذهب وخصوصا إذا كان ذلك من حاكم البلاد فهل سيترك فرضا طوال حياته ومن يرخص له بذلك علما أن الترخيصات التي جاءت في الصلاة كلها أتت من رب العباد ، وإذا خرج المصلون وتركوا الإمام فهل سيواصل الإمام الخطاب على نفسه ، أم يوقف الخطبة وكيف يوقفها وهي صلاة ، فعليه أن يواصل الخطاب ، أليس على المسلم أن يكون مجنونا لكي يصلي صلاة الجمعة والأعياد فيلقي على نفسه الخطاب ، فهل بعد الآن يعد الخطاب صلاة .
ــ في الخطبة يكون الإمام يخطب واقفا والناس جالسين ، فكيف يكون الإمام واقفا يصلي والمصلين يصلون وراءه جالسين ، أليس المأموم يتبع الإمام ، ولماذا لا يفعلون ذلك في الركعتين ، ولماذا يجلس الإمام بين الخطبتين فهل هو يستريح أم أن ذلك يعني ركعتين ، وإذا كان الجلوس يفصل بين الركعتين الخطبتين فلماذا لا يقوم المصلون عندما يجلس الإمام ليفصلوا بين الركعتين ، أم جلوسهم ركعة والإمام له ركعتين ، وما هو المفروض في هذه الصلاة أثناء الخطبة هل على المصلين أن يكونوا واقفين أم يكونوا جالسين ، فإذا كان الجلوس هو المفروض فماذا على الذي يقوم من مكانه ليغير المكان فهل عليه أن يجبر ذلك بالسجود ، وإذا كان القيام مذموم فكيف يخطب الإمام واقفا وهو عنده محمود والكل هم في أداء صلاة واحدة مفروضة عليهم جميعا سواء بسواء .

ــ بما أن الخطبتين في صلاة العيد أو الجمعة يقولون عنها أنها صلاة ، وبما أن الخطبتين في صلاة العيد يقولون عنها أنها نافلة ، والنافلة يجب أن يكون لها أصلا مفروض تأتي زيادة على ذلك المفروض ، وبما أن الخطبتين غير معهودة بالتشريع الذي أنزله الله ، فلا يوجد لهذه الخطبتين أصلا مفروض إطلاقا في ما أنزل الله 
وبالتالي فالخطبتين هي من تشريع الناس لا مما أنزل الله ، وكل ما بنيت عليه الخطبتين من صلاة فهو من تشريع الناس لذا لا تجد لهذه الصلوات أصلا في ما أنزل الله لا صلاة الجمعة ولا صلاة العيد ، والذين شرعوا الخطبتين كصلاة في الأعياد هم الذين شرعوا الخطبتين كصلاة يوم الجمعة ، نفس الشيء ، خطبتين وركعتين في الأعياد ، خطبتين وركعتين في الجمعة نفس الفكر نفس الطرح نفس الأسلوب ، فهم صنعوا صلاة العيد وقالوا عنها أنها نافلة وقالوا عن الجمعة فرضا ، وإذا تصادفا في نفس اليوم أسقطت النافلة ما جعلوه فرضا 
وهذا يعني أن الجمعة التي أسقطتها صلاة العيد هي أيضا نافلة أي مصنوعة من عندهم ، وهذه الجمعة التي أسقطت هي نفسها تسقط صلاة الظهر فتلغيها وذلك يعني أن كل هذه الصلوات التي شرعها الناس ليست مما أنزل الله فهم يشرعون ما يشرعون فرضا ومتى شاءوا جعلوه نافلة ويفرضون هذه اليوم ويلغونها غدا ، يفرضون على من يشاءون كأصحاب المدن ويرخصون لمن شاءوا كأصحاب القرى والأرياف ، والنساء 
وكل ذلك لم ينزل به الله من سلطان البتة .


نقلت هذه المشاركة لأحد الإخوة من منتدى عشاق الله والتي كانت ردا على هذا الموضوع ، ونظرا لما رأيت فيها ما يؤيد الموضوع ألحقتها بالموضوع ، وصاحب المشاركة هو الأخ أبو ثامر موجود في منتدى عشاق الله ، ورده على الموضوع كان الآتي :

يقول أخي أبو ثامر ما يلي :

أنا استغرب منك كثيراً لأنك لاتعرف ديانتك . فمن قال لك بأن للمسيحيين أعياد بها صلاة ومن اين 
اتيت بهذه المعلومه . 
نحن مسلمون نتبع القرآن الكريم والسنه النبويه .والرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا وأعلمنا بذلك منذو أزل التاريخ . 
نحن عندما نتكلم فإننا نتكلم بالدليل وليس كلام لاأساس له .وإن كنت تحاول أن تبين للقراء الكرام بأنك مسلم 
فأقول لهم بأنك تكذب .وسأعطيهم الدليل القاطع ومن القرآن الكريم .فعيد الأضحى مثلاً هو العيد الثاني للمسلمين. 
يقول الله عز وجل في كتابه الكريم 
إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ

إذاً يقوم المسلم بصلات العيد أولاً ثم ينحر أضحيته بعد ذلك, أي بعد الصلاة يكون الذبح لكي يتقرب بها إلى الله عز وجل

_ثم يستدل بما يلي فيقول __________________________________________________ ______________________________________ 
--------------------------------------------------------------------------------

166499 - أنه صلى الله عليه وسلم صلى العيد، ثم رخص في الجمعة ، فقال : من شاء أن يصلي فليصل

الراوي: زيد بن أرقم - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: علي بنالمديني - المصدر: تلخيص الحبير - الصفحة أو الرقم: 2/621



مواضيع بنور صالح : أبعاد الصلاة

مواضيع بنور صالح ، قناة بنور صالح ، مدونة بنور صالح
افتراضي أبعاد الصلاة

التاريخ 16/01/2007
أبعاد الصلاة


لكي أعرف بأبعاد الصلاة أتكلم عن أنواع التعبيرات التي يعبر بها الناس في حياتهم ، فالناس وهم يمارسون حياتهم فهم يعبرون عن الاحترام بينهم بأنواع من التعبيرات ، ويعبرون عن التقدير لزعمائهم وعظمائهم بأنواع من التعبيرات ، ويعبرون كذلك عن عدة مواقف يصادفونها في حياتهم بأنواع من التعبيرات ذلك ما سنتعرف عليه من خلال الموضوع والذي هو مدخل للصلاة .

ــ درجات التعظيم 
1 ) التعظيم بالكلام 
عندما يجد الإنسان ما يعبر به بالكلام عن شيء يقدره أو يحترمه أو يعظمه كثيرا فهو يسرد أفخم العبارات لذلك ، ويتفاوت التعبير عن التقدير والتعظيم بتفاوت العبارات المستعملة ، وهذه المرحلة من التعبير هي مرحلة التعبير الكلامي ، فالشخص يعبر عن التعظيم بأقوال تصدر منه ، ويتفاوت التعظيم من عبارة لأخرى وأعلى تعبير كلامي على الإطلاق هو كلمة [ سبحان ] ولا شك أن هذه الكلمة منزلة بهذا الشكل وليست من الكلام الذي ينتجه البشر ، مثلها مثل كلمة [ الله ] وكلمة [ الرحمان ] فهذه الكلمات لا يمكن أن تفرزها لغة من اللغات ، حتى أن قوم النبي لم يعرفوا مثلا كلمة [ الرحمان ] والله يقول عنهم ( ... وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمان قالوا وما الرحمان ... ) فقولهم ( وما الرحمان ) يعكس جهلهم بالكلمة ، ومثل هذه الكلمات لا تجدها إلا في سلك التنزيل ، إذ لا يمكن للإنسان أن يبتكرها ولا أن يتخيلها فهو لا يعرف معناها أصلا إلا من خلال التنزيل ، فلا يمكن أن تجد أحدا اسمه الله أو اسمه الرحمان ، ولا يمكن أن تجد هذا الإسم حتى في الآلهات التي صنعها البشر ، ونفس الشيء بالنسبة لكلمة [ سبحان ] فلا يمكن أن يستعملها البشر لأنفسهم أو لآلهتهم ، فهي تبقى خصيصا لله وحده سبحانه وتعالى ، فهي كلمة فخمة في منتهى الفخامة ، فهي تعبر عن وحدة الصفة الحسنى المطلقة ، ولا يوجد صفة حسنى مطلقة ووحيدة إلا في من يملك الكون كله وذلك هو الله ، فعندما نقول سبحان الله العظيم ، فنحن نذكر صفة العظمة مع وحدتها لله ، وهي قمة التعظيم ، وهذا تعظيم بالقول .

2 ) المرحلة الثانية التعبير بالحركة 
فالكلام مهما بلغ فإنه لا يمكن أن يعبر عن تعظيم كل الحالات ، لذا فالانتقال إلى شيء آخر أمر متوقع ، فما هو هذا الشيء الآخر ، إنه التعبير بالحركات ، فالتوقف عن الحركة مع التزام الصمت وقوفا يعتبر تعظيما للموقف ، ومثال على ذلك قوله تعالى وهو يتكلم عن يوم القيامة ( ... يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمان وقال صوابا ... ) أنظر إلى هذا الموقف ، فالملائكة مصطفة مع الصمت وهذا تعبير لعظمة الموقف ، أو كقوله في آية أخرى عن يوم القيامة ( ... يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له ، وخشعت الأصوات للرحمان فلا تسمع إلا همسا ... ) وهو نفس التعبير عن عظمة الموقف ، وهذا النوع من التعظيم تستعمله كثيرا من الشعوب في التعبير عن عظمة المواقف كالأحزان مثلا ، فالوقوف دقيقة صمت هو إحدى هذه التعبيرات ، ويزداد التعظيم إذا كان وقت التوقف طويلا ، ويزداد التعظيم أيضا إذا كان جماعة ، ويزداد بكثرة الجماعة ، ويزداد تعظيما إذا ضرب له موعدا واحترم الناس ذلك الموعد ، فاحترام الموعد يزيد في التعظيم ، وإذا ألقي فيه خطابا واشتد الصمت ازداد الموقف مهابة وإجلالا ، ويزداد التعظيم إذا انقطع عن أي كلام خارجي كأن يرن الجوال فيوقفه ولا يرد عليه مثلا ، فانظر إلى هذه التعبيرات ، فإنك لا تجدها إلا في الصلاة ، والصلاة لمن ؟ لواحد فقط وهو الله ، فكل هذه الأنواع من التعبيرات تجدها في الصلاة ، وتجدها في ذروتها ، وانظر أخي المؤمن إلى مواقف الحياة كلها ، وإلى ما عظم ويعظم ، وإلى كل موجود ، وإلى كل ما هو عظيم ، أيهما أحق بذلك التعظيم ، أهؤلاء أم الله ؟ وأيهما أحق أن يخشى ؟

3 ) المرحلة الثالثة : التعبير بالعلو 
إن التعبير بالعلو هو إحدى المرحلة المتقدمة في التعبير عن العظمة ، فالشخص وهو يريد التعبير عن علو المقام ينقلب عكسا على علوه فيخفض منه ، وهذا هو التعبير بالعلو ، وهذا النوع من التعبير يوجد فيه أيضا درجات ، وهذه الدرجات هي كالآتي :

ــ نزع القبعة 
إذا كان الشخص فوق رأسه قبعة ، فبنزعها يكون قد خفض من علوه تعبيرا عن علو المقام ، ويستعمل هذا النوع من التعبير في بعض الأحوال ، ويكثر استعماله بين الأشخاص للتدليل على الإحترام العالي ، أو القدر العالي ، ويستعمل أيضا في بعض الحالات للتدليل على الاعتراف بالتفوق أي الفوقية ، كأن يجد شخصا حلا لمسالة عويصة أو حلا لمشكلة كبيرة جدا أو ما شابه ذلك ، فإنها دائما تعبر عن العلو .

ــ انحناء الرأس 
فانحناء الرأس هو خفض في العلو للتعبير عن علو المقابل ، ويستعمل في بعض الحالات الخفيفة التعظيم ، ويكثر استعماله في بعض التحيات عند بعض الشعوب .

ــ انحناء الظهر 
فانحناء الظهر أي خفض الجزء العلوي من الجسم هو من التعبير بالعلو ، ويستعمل للتعبير عن علو مقام بعض الحالات كبعض الرياضات كرياضة الكراطي مثلا ، ويستعمل أيضا للتعبير عن علو مقام بعض الشخصيات التي تركت أثرا بليغا خلفها في نظر المنحني ، ويستعمل نادرا بين الأشخاص ، كالملوك وشعوبهم مثلا ، وفعله في الصلاة كما يفعله إخواننا المسلمين فهو جهل بالتنزيل فلم ينزل به الله وليس ذلك ما أمر به .

ــ الجثو على الركبتين 
فالجثو على الركبتين أي خفض العلو من الناحية السفلى ، ويعتبر تعظيما أقوى من خفض العلو من الناحية العليا ، فالجثو أقوى من الانحناء ، لأن الجثو يخفض من العلو بمقدار الانحناء تقريبا فيتساوى معه في هذا التعظيم ثم يفوقه لأنه يقرب صاحبه من الأرض نزولا وهو تعبير إضافي في التعظيم ، ويستعمل الجثو للتعبير عن الإذلال ، ويستعمل أيضا للتعبير عن الطاعة المفرطة ، ويستعمله النصارى في الدين جهلا بالتنزيل وليس ذلك ما أمر الله به .

ــ الجثو مع الانحناء 
فالجثو مع الانحناء أي خفض العلو من الناحية العليا ومن الناحية السفلى في آن واحد يعتبر تعظيما أقوى من التعبير بأحدهما ، ويستعمل للتعبير عن الإذلال بشكل عام ، ويعبر عن الفارق المطلق بين الجنسين كأن يكون بين شخص وإلاهه أي أن الشخص من جنس معين وإلاهه شيء آخر تماما ويستعمل كثيرا في هذا المجال ، ويعبر عن الطاعة المطلقة في خدمة الجبابرة .

ــ الركوع 
وهو خفض العلو كله خرا على الأرض ، ولا يبقى أي جزء منه قائما ، فالجسم كله ينزل إلى الأرض ، الركبتين واليدين على الأرض ، ويستعمل تذللا للتعبير عن الجبروت ، وللتعبير عن العزة والقهر والغلبة على الأعداء ويستعمل في طلب الرضا والحماية والإستجارة ، ويستعمل في طلب العفو والشفاعة ، وهو تعبير بالتذلل المتناهي عن العزة المتناهية ، وهذه الكيفية من التعبير لا تليق إلا بعظمة الخالق وإن كانت تستعمل بغير حق لغيره من الآلهة والجبابرة .

ــ السجود 
وهو خفض أعلى علو إلى أدنى دنو الذي هو الأرض ويبلغ التعظيم ذروته عندما يكون الجزء الأعلى الذي ينزل إلى الأدنى هو الوجه الذي يحمل كل المقومات التعبيرية ، فالوجه هو الذي يعبر عن الفرح والحزن ، وهو الذي يعبر عن الغضب وهو الذي يعبر عن الرضا من عدمه ، وهو الذي يسيل منه دمع الفرح والحزن ، وهو الذي يظهر عليه الضحك والبشاشة والسرور ، ومن الأنف الموجود عليه أخذ ما يسمى بالأنفة ، والوجه هو الذي يعبر عن الحياء والخجل كما أنه يعبر عن العزة والذلة ، فالوجه موسوعة تعبيرية كبيرة جدا ، فالوجه يمكنه أن يصدر تعليمات تعبيرية كبيرة ، فالوجه يمكن أن يعبر تعبيرا غاضبا ، عبوسا ، منبسطا ، بشوشا ، قاتبا ، مشرقا ، وكل ذلك يتم عند اللقاء ، فعندما يلتقي الفقير بالغني مثلا ، فالفقير ينظر إلى الوجه وماذا سيصدر منه ، والغني يصدر تعبيرات بوجهه فيلتقطها الفقير ويحللها ، ويفرز التحليل أحيانا ، التكبر ، أو الاشمئزاز ، أو التغاضي ، أو عكس ذلك كله ، وإذا أخذنا لقاء رئيس دولة مع أحد البدويين ، فكل منهما يصدر تعبيرات بوجهه ، فالبدوي يمكن أن يصدر تعبيرات الوقار ، والترحيب ، والانحطاط ، كما هو معروف عادة ، والرئيس يمكن أن يصدر التكبر ، والاستغناء ، والرفعة ، كما هي العادة ، ويمكن أن يصدر العكس ، فأغلب التعبيرات إن لم أقل كلها تصدر من الوجه وترسم عليه ، فلو أخذنا المنتديات الموجودة على النات فكلها تستعمل أيقونات تعبيرية وأغلب هذه الأيقونات أخذت الوجه وحده للتعبير به ، إذن فالوجه له قيمة عظيمة ، وكل الإنسانية استنتجت وعرفت ذلك ، فلو أخذنا على سبيل المثال رجل تفل على رجل آخر في وجهه ، فهذه تعتبر إهانة عند جميع شعوب العالم بدون استثناء ، ولو تفل عليه في مكان آخر غير الوجه كالظهر أو الصدر أو الرأس أو الرجل أو أي مكان آخر تعتبر عند الجميع إهانة أقل ، فالجميع إذن يقر بأن للوجه مكانة عظمى على سائر مواطن الجسم ، والجميع يقر بأن الوجه هو الذي يمثل كرامة الإنسان .

التعبير بالخد مع الخد 
فاستعمال الخد مع الخد يعبر عن التبادل والمساواة في الاحترام والكرامة والعزة ، ويعبر عن الرغبة في الاقتراب ويستعمل أيضا للتعبير عن المحبة ، ويعبر في بعض الحالات عن السلم والسلام ، ويعبر أيضا في بعض الحالات عن التسامح ، وهو الكثير استعمالا بين الأفراد .

التعبير بالأنف مع الأنف 
ويستعمل التعبير بالأنف مع الأنف وقد يضاف إليه الناصية مع الناصية للتعبير عن الاحترام المتبادل والمساواة 
في العز والكرامة ، ويعبر عن الأنفة المتبادلة ، ويعبر عن النصرة والحمية والتكاتف والتضامن والتلاحم ، وهو قليل الاستعمال عند الشعوب .

التعبير بالفم مع غير الوجه 
يستعمل الفم مع غير الوجه للتعبير عن العلو في القدر أو المكانة أو الاحترام ، كأن يقبل شخصا رأس شخص آخر لعلو مكانة هذا الأخير ، ويستعمل هذا النمط للتعبير عن المكانة الناتجة عن الفارق في السن بين شاب وشيخ كبير مثلا .

التعبير بالوجه نزولا 
يستعمل الوجه نزولا للتعبير عن علو المكانة والمقام والقدر والاحترام ، كأن ينزل الوجه ليقبل الكتف أو ينزل ليقبل الصدر ، ويستعمل هذا النوع للتعبير عن العلو الناتج عن القيادة سواء كانت قيادة في العلم أو في السلطة أو الإدارة ، ويزداد التعبير في العلو بالزيادة في النزول كأن تقبل اليد بانحناء الظهر ، ويستعمل هذا النوع من التعبير في المقامات العالية ، ويزداد التعبير في العلو بالزيادة في نزول الوجه كأن تقبل رجل شخص فيرتفع التعبير إذن ليصبح مزاجا من التعبير عن العلو والجبروت ، وهذا التعبير نادر جدا ، ويستعمل أيضا في التعبير عن الاعتراف بالذنب وطلب العفو والرحمة والشفقة ، ويعبر أيضا على التسليم المطلق وكثيرا ما يصحب هذا النوع من التعبير ترديد كلام للزيادة في التعبير والطلب ، كأن يقول ناصيتي بيدك ويرددها عدة مرات ، والتعبير بوضع الوجه على الأرض هو قمة التعبير ، وذلك هو السجود ، ويستعمل هذا النوع للتعبير عن العلو المتناهي ، ويستعمل للتعبير عن التحكم في المصير ، كالتحكم في الأرزاق مثلا ، ويستعمل بشكل أوسع للتعبير عن العبودية بالتحكم المطلق في المصير والطاعة المطلقة ، ولذا فهو كثيرا ما يخصص للآلهات كقوله سبحانه في قوم سبأ ( ... وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله ... ) أو كقوله ( ... لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون ... ) أنظر إلى كلمة ( تعبدون ) لما فيها من التعبير عن العبودية . 
فالتعبير بالوجه والتعبير به نزولا يعتبر أكبر التعبيرات على الإطلاق .

ملاحظة أولى : 
أنظر إلى هذه التعبيرات كلها وانظر إلى السجود الذي أمرنا الله به ، فهو يحمل القمة العظمى في التعبير ،
فالسجود يكون الوجه فيه على الأرض ، وفي نفس الوقت هو متزامن مع الركوع حيث اليدين والركبتين 
هما على الأرض أيضا ، وفي هذه الحالة بالذات ومع هذا التناسق يصدر كلام تعبيري بترديد كلمات تعبيرية ، وأي كلمات ، أفخم الكلمات ، كلمة [ سبحان ] ، أنظر إلى هذا السجود الذي نقوم به ، فهو أعظم التعبيرات على الإطلاق ، وكلمة سبحان تنفي أن يكون هذا السجود الأعظم لأي مخلوق كان ، فهو فقط لله وحده وذلك ترديد كلمة [ سبحان الله ] وانظر إلى الصلاة كلها ، فكل التعبيرات التي ذكرتها من قبل تجدها مجملة في الصلاة ، فالصلاة تحمل موسوعة للتعبيرات مع استعمالها في قمتها المثلى ، فالصلاة التي أمرنا الله بها هي أغنى التعبيرات على الإطلاق ، ضف إلى ذلك ما يلي :

تعبير بحق وتعبير بغير حق ، فالتعبير عن العبودية مثلا بالركوع أو السجود ، ولكي يكون هذا التعبير بحق يجب على المعبود أن يكون حرا لا مملوكا ، وهذا أول شرط ، ثم بعد ذلك يجب أن تتحقق فيه صفات التعبير المراد بها ، كالعلو المطلق أو الجبروت المطلق ، فالعلو المطلق يجب أن لا يعلوه شيء آخر ، والجبروت المطلق يجب أن لا يقهر على الإطلاق ولا يغلب إلى الأبد ، فلو أخذنا الشرط الأول الذي هو الملكية على النفس وملكية الغير ، فملكيته الغير قد يشتري عبدا فيملكه ولكن لا يمكنه أن يشتري كل البشرية فيملكها ، ولا يمكن أن يملكها إلى الأبد ، إذن فامتلاكه محدود وتسقط بذلك صفة الإطلاق ، وبالتالي فالتعبير في هذا الشأن هو تعبير بغير حق ، ولو أخذنا الملكية على النفس مثلا والتي يمكن أن نميزها بالميراث مثلا ، فيجب أن لا يورث ولكي يكون كذلك يجب أن يكون على الأقل قادرا على الحفاظ على ما يملك ، وهذا يتطلب الحياة الأبدية ، إذ لو مات انتقل الملك لغيره ، إذن فهو لا يملك الملكية على نفسه ، ومن ثم يسقط أول شرط في العبودية ، إذن فالتعبير في هذا الشأن هو تعبير بغير حق ، وهكذا مع كل معبود ، فكل الصفات تجدها محدودة وليست مطلقة في جميع المعبودات التي عبدها ويعبدها البشر عبر التاريخ ولا تحق إلا في من يملك الكون وهو الذي نؤمن 
به وهو الواحد الأحد ، فالصلاة التي أنزلها الله هي الوحيدة التي تعبر عن العبودية بحق ، وتلك هي العبادة الحق ، وإذا غير مسارها الذي أنزلها الله عليه فبدل أن تكون هنا أصبحت هناك أو حلت مكانها صلاة أخرى كأن يقع التغيير في شكلها أو مضمونها أو توقيتها كل ذلك ضياع في الصلاة ، وذلك قوله تعالى ( ... فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ... ) 

ملاحظة ثانية 
كل التعبيرات التي ذكرتها في هذا الموضوع والتي تستعمل في الحياة البشرية يجب تفاديها قدر الإمكان ، والعمل على تركها إلا ما كان تعبير فيه الند للند كالوجه مع الوجه واليد مع اليد والصدر مع الصدر ، وحتى هذه التعبيرات يجب السعي لتركها إلا عند الضرورة عند لقاء الأجانب ، ولغلق منافذ الشيطان كلها يجب العمل على ترك شيء واحد في الميدان هو التحية بالسلام .

مواضيع بنور صالح : رفع الشبهات عن الصلاة

مواضيع بنور صالح ، قناة بنور صالح ، مدونة بنور صالح

افتراضي رفع الشبهات عن الصلاة

رفع الشبهات عن الصلاة 
رفع الشبهة بإذن الله عن بعض الآيات :

1 ) قال سبحانه وتعالى ( فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى ) وكان السؤال عن أطراف النهار ، هل جاء هنا تكرارا ؟

ــ نأخذ قوله ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ) إن هذا الجزء من الآية يرسم لنا حدود الصلاة التي تقع في بداية النهار وفي آخره ، حيث تبين الآية أن الصلاة في بداية النهار تنتهي قبل طلوع الشمس وذلك حدها في بدايته ، ثم ترسم الحد الثاني للصلاة في آخر النهار وذلك بأن تبدأ قبل غروب الشمس ، هذا في ما يخص هذا الجزء من الآية وهو رسم الحدود .
ــ ( ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى ) 
( ومن آناء الليل فسبح ) يعني صلاة العشاء لقوله عز وجل ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل ، وقرآن الفجر ... ) أي أن هناك صلاتين متتابعتين ، واحدة في آخر النهار ابتداء قبل غروب الشمس ، تليها أخرى مع بداية الليل وتنتهي بغسقه ، وهذا ما يفسر قوله ( ومن آناء الليل فسبح )الذي يتكلم عن الصلاة التي تقع في الليل وتنتهي بالغسق ، أما قوله سبحانه ( وأطراف النهار لعلك ترضى ) فهذا الجزء من الآية يرسم لنا مقدار الصلاة في أول النهار وآخره ، حيث تقدر هذه الصلاة بأطراف النهار ، أي أن الصلاة في أول النهار وآخره تأخذ مقدار أطراف النهار ، أي بمعنى أن طرف النهار كله صلاة ، تصديقا لقوله عز وجل ( أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ... ) أي طرف النهار كله صلاة ، إذن فالآية بمجملها ترسم الحدود للصلاة وتعين مقاديرها ، فالجزء الأول يرسم الحدود ( قبل طلوع الشمس ، وقبل الغروب ) والجزء الثاني يعين مقدار الصلاة أي مقدار ( أطراف النهار )

أما سؤال السائل لماذا أطراف النهار جاءت جمعا بينما النهار له طرفين فقط

الجواب بإذن الله 
ليس المعنى أن النهار عنده عدة أطراف بل النهار المذكور في الآية هو النهار المطلق وهو جمع ، فالليل المذكور في الآية هو الليل المطلق وهو جمع ، وكذلك النهار المذكور هو النهار المطلق وهو جمع ، فلو أخذنا الليل مثلا ، فمفرده ليلة وجمعه ليالي ، والليالي عدد محدود ، بينما الليل المطلق هو الليل على الدوام ، أي عدد غير محدود ، فهو جمع ، وكذلك يطلق الليل على جزء من الليل ، فالليل قيمة مطلقة على الأكثرية وعلى الأقلية ، ويعرف ذلك من خلال الكلام .
أما بالنسبة للنهار ، فمفرده نهار وجمعه نهار ومطلقه نهار ، فلا يوجد له مفرد خاص ولا جمع خاص ، ويعرف ذلك من خلال الكلام فلو أخذنا قوله تعالى ( ... كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَار ... ) فمن خلال الكلام يتبين أن النهار في هذه الآية هو مفرد وليس جمعا ، ولو أخذنا قوله تعالى في حق نوح إذ يقول ( ... قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً ... ) نوح5 فالنهار في هذه الآية جمع ، وإليك مثال آخر ، يقول تعالى( ... وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ... ) إبراهيم33 فالنهار في هذه الآية هو النهار المطلق ، فهو جمع وليس فردا ، إذن فالنهار قيمة مطلقة تفيد الجمع وتفيد الإفراد حسب موقعها في الكلام ، وقوله سبحانه ( ... وأطراف النهار... ) يعني النهار المطلق ، وهو جمع وليس فردا ، وإلا فأتوني بجمع النهار إذا كان النهار في هذه الآية مفردا ، وأتوني بدليل مما أنزل الله .


2 ) رفع الشبهة عن قوله سبحانه ( إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ) والإشكال الذي طرح هو في قوله ( يخرون للأذقان سجدا ) وسؤال السائل : كيف يسجدون على أذقانهم ؟
إن معنى هذه الآية ليس السجود على الأذقان ، وإليك الآية بتعبير آخر أي [ يخرون والدمع ينزل للأذقان وهم سجدا ] وهذا هو المعنى الحقيقي للآية ، ويؤكد هذا المعنى ما جاء بعد هذه الآية في قوله سبحانه ( ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا ) 

3 ) وسؤال تردد كثيرا يقول ، هل قوله ( ... وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس ...) يعني الصلاة ؟

الجواب :
إن الصلاة فيها أقوال وحركات ووضعيات وكلها مرتبطة بوقت معين ، وكثيرا ما يرمز لها بأحد مكوناتها ، فقوله
مثلا ( وقرآن الفجر ) هذه عبارة مكونة من إسمين وحرف ، لا يوجد فيها الفعل المطلوب ، فهناك تعبير وكلام مستثر في العبارة ذاتها ، ويفهم من هذه العبارة ( وقرآن الفجر ) أنها تعني صلاة الفجر ، وهذا النوع من التعبير معروف عند شعوب العالم كلها ، وهي تمارسه يوميا ولا يحتاج لفلسفة لا يراد منها إلا العناد والتعجيز ، فعبارة ( وقرآن الفجر ) لا يوجد فيها الفعل المطلوب ولا يمكن أن نقول عنها أنها ناقصة ، وتفهم من خلال ما ورد في القرآن أنها تعني صلاة الفجر لأن الله ذكر في هذا الوقت صلاة وسماها بصلاة الفجر ، فعندما يقول سبحانه ( .. وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس ... ) فهذا يعني الصلاة في هذا الوقت ، بحكم التسبيح هو الذي نقوله في السجود في هذا الوقت ، وكذلك قوله عز وجل في شأن هذا الوقت نزل يقول ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل .. ) فأطراف النهار كلها صلاة وجزءا من الليل أيضا ، وبالتالي ( فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح ... ) يعني أن القصد من التسبيح هو الصلاة .

4 ) معنى قوله سبحانه ( فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا ) 
إن الآية الكريمة نزلت في حق نبي الله زكريا ، وقد بشره الله بيحيى رغم أنه شيخ كبير وامرأته عاقر ، فتعجب مستبشرا وأراد أن يطمئن أكثر ، فطلب من الله أن يجعل له آية ليزداد اطمئنانا على هذه البشرى ، ويكأن الله عاتبه على هذا فجعل له آية في لسانه الذي قام بهذا الطلب ، بأن حبس لسانه عن النطق لمدة ثلاثة أيام ، حيث لا يمكنه أن يكلم الناس إلا رمزا أي بالإشارات ، فقط وذلك قوله سبحانه ( ... قال رب اجعل لي آية ، قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا ... ) 
فالبشرى جاءته بالليل ، وذلك من قوله سبحانه ( فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى ...)
أي أن الملائكة نادته على انفراد وهو في صلاة ، وذلك لا يكون إلا في النافلة ، ولا يوجد نافلة إلا في الليل ، وبالتالي فالبشرى وقعت في الليل ، وبعد أن طلب الآية وقع تنفيذها في الحال فأصبح لا يستطيع الكلام إلا بالرموز ، علما أنه مازال في المحراب المكان الذي كان يصلي فيه والذي بشرته فيه الملائكة ، ومع انتهاء الليل الذي كان فيه وجاء وقت صلاة الفجر ، ماذا حدث مع قومه الذين جاؤوا للصلاة ليصلي بهم كالعادة ؟ إنه الآن لا يستطيع الكلام وكيف سيتصرف للصلاة بهم ؟ يخبرنا الله عنه فيقول ( ... فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا ) أي خرج عليهم( من المحراب ) المكان الذي كان يصلي فيه بالليل ( وأوحى إليهم ) أي تكلم معهم بالرموز ( أن سبحوا بكرة وعشيا ) أي أرشدهم أن يصلوا لوحدهم ( بكرة وعشيا ) أي كل الصلوات ، إنطلاقا من تلك البكرة ، فلا يستطيع الصلاة بهم إلى أن تنتهي الفترة الموعودة ، هذا علمي في هذه الآية والله هو الخبير العليم .

5 ) معنى قوله سبحانه ( فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ، ومن الليل فسبحه وأدبار السجود ) فهذه الآية تذكر صلاة الفجر المتمثلة في قوله ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس ) والصلاة الوسطى
في قوله ( وقبل الغروب ) وصلاة العشاء في قوله ( ومن الليل فسبحه ) ثم يذكر النافلة بعد ذلك في قوله ( وأدبار السجود ) أي بعبارة أخرى [ صل أدبار السجود المفروض والمذكور سابقا ] فالآية جاءت تتناول الصلاة ، فذكرت الفرائض أولا مع ذكرها كلها ( قبل طلوع الشمس ) ( وقبل غروبها ) ( ومن آناء الليل ) فلما ذكرت المفروض أردفته بصلاة أخرى دون تحديد أي مقدار معروف ، وتلك هي صلاة النافلة المعززه بقوله سبحانه ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل ، وقرآن الفجر ، إن قرآن الفجر كان مشهودا ، ومن الليل فتهجد به نافلة لك ...) فانظر كيف جمع الفرائض أولا رغم وجود النافلة بينهما ، والتي هي بين دلوك الشمس والفجر ، فجمع الفرائض أولا رغم توسط النافلة بينها ، وترك النافلة عقب الفرائض والتي عبر عنها في الآية السابقة بقوله ( وأدبار السجود ) أي أدبار السجود المفروض ، إذن هي صلاة النافلة لا غير .

6 ) معنى قوله ( فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب ) 
إن أول صلاة نزلت هي في قوله عز وجل ( يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا ، نصفه أو انقص منه قليلا ، أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا ) هذه أول صلاة ، وجاء وقتها معين في الليل ، وجاء أيضا مقدارها معين بما يقارب نصف الليل ، فالآية السابقة الذكر ( فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب )جاءت تدعيما لهذه الصلاة ، حيث أنها تدعو المؤمنين إلى المبادرة بالصلاة فور انتهائهم من شغلهم ، أي متى دخل الليل وانتهوا من أشغالهم ينطلقون في الصلاة ، أي بعد الانتهاء من تناول عشائهم والفراغ من أشغالهم يدخلون في الصلاة مباشرة ولا يذهبون للنوم ، وهذه الآية عالجت مشكلا تتعرض له الصلاة ، وهو أنها إذا لم يبادر بها أولا ، وتركت إلى بعد النوم ، قد لا يستيقظ الإنسان في الوقت الذي يمكنه من القيام بالمقدار المطلوب والذي يقارب نصف الليل ، فالمقدار يصبح عرضة للتقصير منه وقد لا يستيقظ الإنسان تماما وتضيع صلاة تلك الليلة ، وهذا مما قد يحدث بكثرة ، ونزول مثل هذه الآية يعالج هذا المشكل تماما ، علما أن الآية جاءت للتعجيل بالصلاة ما أمكن ، إذ لا يسمح للفرد أن يسهر ثم يأت بعد ذلك للصلاة فينعكس ذلك سلبا على الصلاة ، فالآية ضبطت الوضع جيدا وهيأت الناس لئن يتعلموا ضوابط الصلاة من الالتزام بالوقت والالتزام بالمقدار وكذلك الالتزام بوقت بدايتها .

7 ) جاء سؤال عن صلاة التطوع في النهار خارج أطراف النهار :

أول شيء يتبين من خلال السؤال أن المرء لا زال قلبه محموم بالتشبت بالأجداد وليس بالتمسك بما أنزل الله ، وتبين أيضا أن المرء مرتاب في ما أنزل الله ، وخصوصا إذا كان لا يقوم بالتطوع الحقيقي الذي عين الله وقته في الليل والذي يسمى بالقيام ، وبالتالي يكون التمسك بالأجداد قويا عن التمسك بما أنزل الله ، وتصرفات مثل هذه تعطل الإنسان عن الهداية وتمهد للضلال دون أن يعبأ بها الإنسان ، إن الله يريد قلبا سليما ، خاليا تماما من جميع أنواع الشرك ، فالشرك مهما قل يبقى دائما عرقلة أم